مقدمه:
النوم الجيد يُحسن من مظهرك، وبالتالى يؤثر إيجاباً على جاذبيتك (ما مدى صحة هذه النظرية؟). و كما ناقشنا من قبل ــ إن الجاذبية تؤثر بشكل مباشر على قوة الكسب والنفوذ.
إذاً هل الحصول على ليالى نوم قوية سيساعدنا بالتبعية على تحسين الوضع المالي وتحسين علاقاتُنا؟
هل هناك أي دليل يدعم فكرة أنه كلما نمتِ أكثر، كلما كان مظهرُكِ أفضل؟
لذا السؤال هو …
هل يؤثر النوم الجيد على الجاذبية؟
الجواب القصير هو، نعم.
فقد خلصت دراسة كلٍ من الجريدة الطبية البريطانية عام 2010، و مجلة النوم السويدية عام 2013 بشكلٍ قاطع لما يلى:
يؤدى النوم ليلاً بشكلٍ متصل لكلٍ من الرجال والنساء، إلى زيادة ملموسة في الجاذبية بالمقارنة مع الأشخاص الذين تم حرمانهم من النوم.
نحن الآن لا نتحدث عن النوم لمدة 24 ساعة متواصلة.
بالنسبة لمعظم الناس فإن الراحة ليلاً لمدة من 7 – 8 ساعات كافية جداً للحصول على ما يطلق عليه ” النوم الجيد” . وقد استخدمت كلتا الدراستين على حد سواء الصور لتحديد ما إذا كنت تبدو أفضل مع النوم لمدة تزيد أو تقل عن تلك المدة.
ففي الدراسة السويدية كان الناس بالفعل لا ينامون – تم حرمانهم من النوم لداوعى الدراسة – لمدة 31 ساعة، بينما فى الدراسة الإنجليزية لم يتم حرمانهم من النوم لمدة طويلة.
ولكن المهم هو أن كلتا الدراستين المستقلتين توصلتا إلى نفس النتيجة.
إن نيل قسط جيد من الراحة سيساعدُك ان تبدو أفضل … والتي كما ناقشنا في مقالات أخرى تعتبر مهمة لقدرة المرء على الكسب ولقدرته على بناء علاقات شخصية و إجتماعية.
ماذا يحدث عندما لا تنام كفاية؟
في الدراسات التي قرأناها، التقط الباحثون صورا لرجل وعرضوا صوره على مواضع عشوائية.
واحدة من الصور تظهر الموضع بعد ليلة نوم جيدة، وفي الأخرى كان يظهر بعد 31 ساعة حرماناً من النوم.
ومرة بعد مرة، يقول الناس الذين ينظرون الى الصور المشار اليها ان الصورة التي التقطت للرجل الذي نال قسطا اطول من النوم بدا فيها أكثر صحة و إنتباها.
كما أن القضية التي أشار إليها معظم الناس هي أن “الأكياس” تحت الأعين و اللون الداكن ملحوظ جدا بعد ليلة نوم سيئة.
فمن المهم أيضا الظهور بيقظة و حيوية.
ولكن لماذا نريد أن نكون أكثر جمالاً و جاذبية؟
ألا يجب أن نقيس نتيجة المقابلة بالآداء، وليس بالمظهر؟
الحقيقة المؤسفة هي أنه كلما كنتِ أكثر جمالاً أو جاذبية، كلما كان من المحتمل أن يعجب بكِ الآخرون فى اللقاء الأول.
و إذا نظروا إليكِ و أنتِ تبدين و كأنك محرومة من النوم، فقد تفقدى جذابيتُك و بالتالي لا شعورياً ستكونين أقل عرضة لقبولِهم.
ما سبق يقودنا إلى القسم التالي -كيفية الحصول على نومٍ أفضل:
5 نصائح لنومٍ أفضل في الليل:
1- لا هواتف بالقرب من سريرِك:
قطعاً أنتِ تحبين النوم مع هاتفك تستلقي على سريرِك، تتفقدى بريدِك الإلكتروني أو تتصفحى الإنترنت. ومع ذلك، تلك الإنذارات الصغيرة التي تنطلق أو شخص ما يتصل بك بطريق الخطأ في منتصف الليل. كلها تفسد ما قد يكون نوماً رائعاً لليله، إذاً فعليكى التخلص من هاتفِك الذكي (في غرفة نومِك). وشراء ساعة منبه مخصصة لإيقاظِك يومياً أفضل. فأنا مثلاً عندما أستخدم هاتفي و أغلق جميع الإشعارات مع إسكات الرنين – صحيح نادراً ما يزعجني بهذه الطريقة، لكنه ليس حلاً مثالياً للتخلص من إزعاج الهاتف.
2- التمارين في الصباح:
ممارسة التمارين الرياضية في الصباح، وليس في وقت متأخر من المساء. لماذا؟ ان التمارين الرياضية في الصباح الباكر تسمح لكِ بالإستفادة من كل الفوائد المترتبة على زيادة تدفق الدم ووظائف الجسم طوال اليوم ــ وليس في نهاية اليوم. لذلك فإن ممارسة الرياضة فى بداية اليوم تساعدك على الإنخراط في أحداث الحياة اليومية و آداءها على الوجه الأمثل، بينما لا يستحب ممارستها قبل ذهابِك للسرير مباشرة لأن هذا سيعيد نشاطك قبل نومك مما يعرضُكِ إلى الأرق. ولكن إذا اضطررت لممارسة التمارين الرياضية في المساء تأكدى أن يكون ذلك فى غضون 3 ساعات على الأقل قبل نومك.
3- قللِ من تناول الكافيين:
تأكدوا أن تحدِّوا من تناول الكافيين، وخصوصا قبل ٦ ساعات من نومكم. بالنسبة لي وضعت قاعدة أنني لا أشرب القهوة بعد الظهر لأنى أعرف أن نومى ليلاً سيكون أصعب.
4- تأكدى من جودة و نظافة فراشِك:
المرء منّا يحتاج إلى سرير مريح ــ فأنفقِ المال الإضافي على فراشٍ يسمحُ لكِ بنومٍ بإرتياح طوال الليل- أنا شخصياً أفضل المراتب المضغوطة.
5- النوم الروتيني:
“الساعة أصبحت ….. ادخلى نامى ” .. نعم، كانت تلك دائما آخر أمر يومى من أمهاتنا لنا فى الصغر! فلتجعلى هذا الأمر عادة طيبة واستمتعى بوقتِك المعتاد أثناء نومِك أو استيقاظِك.
وبالقيام بهذا الروتين المحدد، من المرجح اكثر حصولك على نوم مريح، و استيقاظ مليئ بالحيويةِ و النشاط فى الصباح الباكر.
عزيزتى .. إليكِ المزيد من النصائح الهامة للحصول على نومٍ أفضل من خلال هذه المقالة، ولموضوعات أكثر تابعينا على حسابنا على الفيس بوك.
