مقدمه:
تشكل الأشهر الهجرية جزءاً هاماً من التقويم الإسلامي. وتميزت بأحداثٍ وقصص مميزة تحمل معانٍ عظيمة ترتبط بالإيمان والتضحية والصبر.
في هذا المقال سنستكشف أهم القصص المميزة التي وقعت في شهر المحرم بإعتباره أحد أبرز الأشهر الحرم والمقدسة في الإسلام.
سنتعرّف على قصص هامة على سبيل المثال قصة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق. واستشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء في يوم عاشوراء، بالإضافة إلى قصصٍ أخرى..
ثم سنستكشف الدروس المستفادة من هذه القصص وتأثيرها على حياتنا من النواحي الروحانية والجسدية والصحية والجمالية. كما سنكتشف كيف يمكن أن تلهمنا هذه القصص للتعامل مع التحديات وتحقيق التوازن في حياتنا.
و من ناحية أخرى سنتعرف على طبق “العاشوراء” اللذيذ الذي يحضّر في هذا اليوم الخاص. وسنكشف عن قصته وما يمثله في المناسبة الدينية.
أخيرا سنستعرض كيف يحتفل المسلمون بطائفتيهم السنة والشيعة بهذا اليوم المميز في مختلف بلدان العالم الإسلامي. متناولين الطقوس والاحتفالات الخاصة به.
بهذا المقال المميز، سنستمتع بالغوص في قصصٍ عظيمة ترسم صوراً مشرقة للتاريخ الإسلامي. كما سنتطرق الى كيف يمكن أن تؤثر هذه القصص الجميلة فى حياتنا وتساهم في تحسين روحانيتنا وصحتنا الجسدية والنفسية.
سبب تسمية شهر المحرم بهذا الإسم:
إن شهر المحرم هو الشهر الأول في التقويم الهجري، أطلق العرب عليه فى الجاهلية اسم “مُؤْتَمِر” أو “المُؤْتَمِر”. بينما أطلقوا اسم المحرم على شهر رَجَب في تلك الفترة.
و بعد دخول الإسلام أطلق المسلمون عليه اسم المحرم بدلاً من المُؤْتَمِر لأنه من الأشهر الحُرُم الأربعة. التي يُعتبر فيها القتال حراماً للمسلمين.
و كما قال الله تعالى: “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (سورة التوبة، الآية 36).
أشهر القصص الدينية فى شهر المحرم الكريم وأهم الدروس المستفادة منها:
يُرجِع بعض المؤرخين والعلماء الكثير من الأحداث والقصص التى حدثت فى شهر المحرم ويوم عاشوراء (اليوم العاشر من شهر المحرم) إلى بداية التاريخ البشرى.
ومن أشهر تلك القصص قصة توبة سيدنا آدم عليه السلام. وقصة نجاة سفينة سيدنا نوح من الطوفان مع مجموعة ممن آمنوا به. و كذلك قصة نجاة سيدنا موسى عليه السلام وبنوا اسرائيل من مطاردة فرعون وقومه..
1. قصة توبة النبى آدم عليه السلام فى شهر المحرم:
وتروي هذه القصة توبة سيدنا آدم عليه السلام، بعد أن أكل من الشجرة المحرمة في الجنة. وكان يوم عاشوراء هو اليوم الذي تقبل الله فيه توبته، حيث قال تعالى فى كتابه الكريم:
“فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” سورة البقرة: آية 37.
الدروس المستفادة:
- الرحمة والتوبة: من خلال قصة آدم، نتعلم أن الله يتقبل توبة عباده ويكرمهم بالرحمة والمغفرة.
- الحذر من المعاصي والاستغفار: تعلمنا قصة آدم أهمية الحذر من المعاصي والتوبة إلى الله في حال ارتكابها.
2. قصة نجاة نوح وأتباعه المؤمنون من الطوفان في شهر المحرم:
تعود هذه القصة إلى النبي نوح عليه السلام، حينما بنى سفينة للنجاة من الطوفان الذي أرسله الله على الأرض.
إلا أن الله بفضله ورحمته نجى نوح ومن معه في السفينة. وأنقذه من قومه الظالمين الذين لم يتَّبعوه ولم يؤمنوا برسالته.
قال سبحانه وتعالى: “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ”سورة المؤمنون: آية 27.
الدروس المستفادة:
- الصبر والثبات في وجه الصعاب: حيث تعلمنا قصة سيدنا نوح أهمية الصبر والثبات في مواجهة الاختبارات والمحن.
- الاستعداد والتجهيز للتحديات: فقد استعد نوح للطوفان من خلال بناء السفينة، مما يعلمنا أيضا أهمية التخطيط والاستعداد للتحديات المحتملة.
3. قصة إنقاذ موسى عليه السلام وبنوا إسرائيل من فرعون وقومه:
تتناول هذه القصة كيف انقذ الله تعالى النبي موسى عليه السلام وبنى إسرائيل عند عبورهم البحر هرباً من فرعون وجنوده.
قال تعالى: ” وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ” سورة البقرة: آيه 50.
الدروس المستفادة:
- الاعتماد على الله والثقة فيه: تعلمنا قصة موسى عن أهمية الاعتماد على الله والثقة فيه في المواقف الصعبة.
- النصر والنجاة بقوة الإيمان: كما أظهر النبي موسى وبنو إسرائيل كيف أن النصر والنجاة يأتيان بقوة الإيمان والتوكل على الله.
4. قصة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة:
تعود هذه القصة إلى 1 محرم سنة 1 هجرية (16 يوليو 622 ميلادي). عندما قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بسبب التعرض للاضطهاد في مكة. إلا أن هذه الهجرة كانت تحمل العديد من المخاطر، ولكنها كانت نقطة تحول في تاريخ الإسلام وقد وضعت الأسس للدولة الإسلامية في المدينة المنورة. قال تعالى: ” إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” سورة التوبة: آيه 40.
الدروس المستفادة:
- التضحية والإيمان بالله: فقد قدم النبي محمد وأصحابه أرواحهم وأموالهم للهجرة بسبب إيمانهم وتمسكهم بدينهم. مما يعلمنا أن التضحية من أجل المبادئ الدينية أمر مهم.
- البحث عن الحرية والعدل: بالرغم من التحديات، فإن البحث عن العدل والحرية يجعل المرء جاهزاً لتحمل المخاطر من أجل مبادئه.
5. قصة استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء في يوم عاشوراء:
تعود هذه القصة إلى 10 محرم سنة 61 هجري (10 أكتوبر 680 ميلادي)، عندما قاد الإمام الحسين بن علي. وهو الحفيد الأكبر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ثورة ضد الظلم والفساد في الحكم. وفي يوم عاشوراء، التقى جيشه بجيش يزيد بن معاوية في معركة كربلاء حيث شهد مقتل الإمام الحسين ورفاقه.
الدروس المستفادة:
- الثبات على المبادئ: علمنا الإمام الحسين بأنه من المهم الثبات على المبادئ العادلة ومحاربة الظلم والفساد.
- قوة الشجاعة والإصرار: كما تعلمنا قصة كربلاء قوة الشجاعة والإصرار في مواجهة الاضطهاد والظروف الصعبة.
- السعي لتحقيق التغيير: من خلال قصة الحسين، نتعلم أهمية السعي لتحقيق التغيير والعدل في المجتمع.
تلك القصص تحمل دروساً عظيمة ومتنوعة ترتبط بالتضحية، والثبات، والشجاعة، والصبر، والتوبة، والالتزام بالقيم والمبادئ العادلة. هذه الدروس تعزز الروحانية والقوة الداخلية للفرد وتحث على اتباع مسار حياة مبني على القيم الإنسانية والدينية السامية.
لماذا يصوم المسلمون احتفالاً بيوم عاشوراء ؟
تعود قصة يوم عاشوراء إلى أحداث تاريخية مهمة في الإسلام، تتعلق بيوم العاشر من شهر المحرم الذي يوافق يوم عاشوراء، وفي هذا اليوم يحتفل المسلمون بأحداث ذات أهمية دينية وتاريخية ومن بينها يوم عاشوراء الذي يحمل معانٍ خاصة.
في يوم عاشوراء من العام الهجري الثاني عشر، مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحالة تعب شديدة، بعد ان كان يرغب في أداء صيام ذلك اليوم، وذلك تطوعاً واستحباباً لأنه يوم مبارك يعطى فيه الله الثواب المضاعف للصيام.
وفى أثناء هذا اليوم، قَدُم النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم ويحتفلون به. و عندما سألهم عن سببِ صيامهم في هذا اليوم أخبروه بأنه يوم نجاة موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجيشه عند عبورهم البحر ، وأنهم يصومون في هذا اليوم تعبيراً عن الشكر لله على نجاتهم.
فأحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا اليوم والقصة المرتبطة به، وقرر أن يصوم يوماً إضافياً قبله أو بعده تعبيراً عن الشكر لله وتمييز اً للمسلمين عن اليهود في هذا الصوم قائلاً لليهود “أنا أولى بموسى منكم” وبهذا القرار صام النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوماً إضافياً إلى عاشوراء، فصار المسلمون يصومون يوم عاشوراء ويوماً قبله أو بعده، وبذلك يكون الإجمالي يومين من الصوم.
حلوى العاشوراء.. الطبق المميز لهذا اليوم وفوائده العظيمة للصحة:
طبق العاشوراء هو طبق شهير يحضّر في هذا اليوم الخاص، وهو يُعتبر تراثًا غنياً يُعبّر عن تاريخ وثقافة المسلمين. يحتوي الطبق على مكونات رئيسية هي القمح والتمور والتوابل، وقد يُضاف إليه المكسرات والفواكه المجففة حسب الاختيار الشخصي.
يتم تحضير طبق العاشوراء بأساليب مختلفة حسب المناطق والثقافات، ويُضاف إليه بعض اللمسات الخاصة لجعله لذيذاً وجميلاً في التقديم.
طبق العاشوراء يحتوي على مكونات غنية بالعناصر الغذائية والمغذيات الهامة التي تعود بالفائدة على الجسم بشكل عام، وهناك اعتقاد بأن بعض هذه المكونات يمكن أن تكون مفيدة أيضا للشعر والبشرة. ومن الفوائد المحتملة لطبق العاشوراء على الشعر والبشرة:
- تحسين صحة البشرة: طبق العاشوراء يحتوي على التمور والفواكه المجففة والتوابل التي تحتوي على مضادات الأكسدة. هذه المضادات الأكسدة تساعد في مكافحة الجذور الحرة وتحسين صحة البشرة وتقليل التلف الناتج عن التعرض للعوامل البيئية الضارة.
- تعزيز نمو الشعر: القمح الذي يستخدم في طبق العاشوراء هو مصدر جيد للألياف والمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الشعر. قد تساهم هذه العناصر في تعزيز نمو الشعر وتقويته.
- تحسين ليونة البشرة: بعض المكونات في طبق العاشوراء قد تحتوي على مواد مرطبة تساعد على تحسين ليونة البشرة ومرونتها.
- دعم صحة الجلد: التوابل المستخدمة في الطبق، مثل القرفة والزنجبيل، قد تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات التي يمكن أن تدعم صحة الجلد وتقلل من مشاكل البشرة المختلفة.
ومع ذلك، يُشجع دائما على تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الصحية لتحقيق الفوائد الكاملة للتغذية على الشعر والبشرة. كما من الأفضل أن يكون طبق العاشوراء جزءاً من نظام غذائي متوازن وصحي، وأن يتم استشارة متخصص في التغذية للحصول على توجيهات أفضل للعناية بالشعر والبشرة والصحة العامة.
وبهذا، يكتسب طبق العاشوراء أهمية ثقافية واجتماعية كبيرة لدى المسلمين بخلاف أهميته الصحية السابق ذكرها، ويصبح رمزاً للسلام والتعاون بين الناس في هذه المناسبة المباركة.
تقاليد الاحتفال بشهر المحرم ويوم عاشوراء حول العالم:
هناك تقاليد واحتفالات معينة تتم في شهر المحرم على مستوى العالم، وذلك بناءً على الطوائف والثقافات المختلفة في العالم الإسلامي. بعض هذه التقاليد تتشابه بين الدول الإسلامية والثقافات، في حين أن البعض الآخر قد يكون مميزاً لبلد معين.
تجدر الإشارة إلى أن بعض التقاليد والاحتفالات يمكن أن تختلف بين الطوائف الإسلامية، مثل السنة والشيعة، حيث تكون لهم احتفالات خاصة بذكرى عاشوراء تتراوح بين الحداد والصوم والاحتفالات، ومن بين التقاليد الشائعة في شهر المحرم:
- الصوم والعبادة: في شهر المحرم، يقوم الكثير من المسلمين من اهل السُنة النبوية بالصوم والتراويح والعبادة الزائدة، حيث يعتبروا هذا الشهر فرصة للتقرب إلى الله والتفكر في الأحداث التاريخية الهامة.
- مواكب العزاء: في بعض المناطق الإسلامية من أهل الشيعة، يتم تنظيم مواكب العزاء واللطم والنحيب للتذكير بمأساة استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء. كما يشارك أعداد كبيرة في هذه المواكب خاصةً فى يوم عاشوراء.
- التبرع والخير: يشجع هذا الشهر على ممارسة الأعمال الخيرية والتبرع للفقراء والمحتاجين، وذلك تعبيراً عن التعاطف والتسامح في ظل الأحداث التاريخية الهامة التي وقعت في هذا الشهر.
- القراءة والدروس الدينية: يحفز المسلمون على قراءة القرآن والمشاركة في دروس دينية لفهم أعمق للأحداث والدروس التي تتعلق بشهر المحرم.
روحانية شهر المحرم وتأثيرها على النفس والقلب:
شهر المحرم هو شهر مميز ومعروف بالروحانية لدى المسلمين. يحمل هذا الشهر أهمية دينية وتاريخية عظيمة، وهو يمتد بالتأريخ إلى عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى قبل ذلك في الجاهلية، و يُعتبر المحرم شهراً حرمه الله وحدد له أحكاماً خاصة في الشريعة الإسلامية.
من الجوانب الروحانية لشهر المحرم:
- التوبة والاستغفار: يرون فيه فرصة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله. يعتبرونه بداية جديدة للعام الهجري، وفرصة للتخلص من الذنوب والخطايا والعودة إلى الله بالتوبة الصادقة.
- العبادة والصلاة: يحرص المسلمون على زيادة العبادة في هذا الشهر، وقراءة القرآن الكريم والأدعية، وأداء الصلوات الاختيارية، مثل صلاة الوتر والتراويح.
- الصيام: يعتبر الصيام في شهر المحرم من الأعمال المستحبة والمحببة إلى الله، خاصة صوم يوم عاشوراء الذي يأتي في اليوم العاشر من المحرم.
- زيارة المقامات الدينية: تحظى بعض المقامات الدينية والأماكن المقدسة بتوافد كثير من المسلمين خلال هذا الشهر، خاصةً مقام الإمام الحسين في كربلاء العراق، حيث يقوم المسلمون بزيارتها وأداء العزاء.
- التعاون والتسامح: يعتبر شهر المحرم فرصة للتآخي والتعاون بين المسلمين، والتعبير عن الرحمة والتسامح، وذلك بالمشاركة في مأدب الطعام والتبرع للفقراء والمحتاجين.
- التذكر والحسرة: يتذكرون خلال هذا الشهر مأساة استشهاد الإمام الحسين بن علي في معركة كربلاء، ويعبرون عن الحزن والحسرة على هذا الحدث التاريخي الذي أثر في قلوب المسلمين.
يتسم شهر المحرم بالروحانية والتأمل، ويعكف المسلمون على العمل الصالح والتقرب إلى الله والتفكر في دروسه وعبره التي يمكن استخلاصها منه. كما يعتبر هذا الشهر فرصة لتجديد النفوس وتحسين العلاقة مع الخالق والبحث عن الطاعات والخيرات.
ختاماً:
ويطول الحديث عن “شهر المحرم، ويوم عاشوراء”، فهناك المزيد من الأحداث، القصص، والروحانيات الإيمانية العظيمة التى تستحق منا جميعاً الدراسة وإلقاء الضوء لتعلُّمِها وغرسها فى أبنائنا من هذا الشهر فقط. لكن سنكتفى بهذا القدر حرصاً منّا فى كوني على قراءة مفيدة وممتعة لكم بدون ملل قاصدين منها فقط المشاركة الإيجابية والفعالة فى تلك المناسبة المباركة.
وأخيراً .. نتمنى لكم عام هجرى جديد سعيد وموفق لكل المسلمين، ولسائر خلق الله على كوكب الأرض، كما نسعد بمشاركتكم، وعلى استعداد دائم لتلقى أى استفسارات أو تعليقات.